الحنشي: قطاع البناءات يستهلك أكثر من 30% وهدفنا تقليص هذه النسبة
قال المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي في تصريح لموزاييك الإثنين 22 أفريل 2024 إن لتونس ثقافة التعاون المغاربي والاقليمي وتبادل الخبرات بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في ترشيد الطاقة والطاقات المتجددة وذلك منذ احداث الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة سنة 1985، يأتي ذلك على هامش دورة تكوينية للصحفيين في مجال الانتقال الطاقي ضمن الدورة الثالثة من أسبوع MEETMED الذي تحتضنه تونس بعد دورتين سابقين في كل من المغرب ومصر تحت شعار "معا من أجل مباني وأجهزة فعالة طاقيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
وأشار في سياق متصل أن ماهو موجود بتونس على المستوى المؤسساتي والقانوني والتحفيزي والاتصال والتوعية مكن من نتائج كبيرة بالمقارنة مع دول أخرى من خلال حققه مثلا صندوق الانتقال الطاقي الذي مكن من تمويل عقود اكثر 1600مشروع في قطاعات البناء والنقل والصناعة والفلاحة واستثمار ما لا يقل عن 1500 مليون دينار وتخفيض منحة تسند في مجال الطاقة إضافة إلى نتائج أولية تبلغ 12 مليون طن مكافئ نفط اقتصاد في الطاقة أي ما يعادل 12 مليار دينار اقتصاد في الطاقة منذ 2010 بمجهود مشترك لعدة مؤسسات منها الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
سياسة محكمة للانتقال الطاقي تفرض تدخلا متكاملا إقليميا ومع دول الجوار
وأبرز فتحي الحنشي في كلمته الافتتاحية أن نسبة استهلاك الطاقة على مستوى قطاع البناءات وخاصة المساكن في تونس يبلغ أكثر من 30% أي قرابة مليون طن مكافئ نفط ويشهد ارتفاعا يوميا، مضيفا أن تونس من اول الدول في تنفيذ النجاعة الطاقية في البناءات والتقنين الحراري للبناءات، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من خارطة طريق لدعم الانتقال الطاقي.
وأبرز أن التعاون على المستوى الإقليمي فرضته التحديات العالمية، مضيفا أن ضبط سياسة محكمة للانتقال الطاقي يفرض تدخلا متكاملا على مستوى دول الجوار وعلى المستوى الإقليمي وتبادل الطلب على الطاقة، مشيرا إلى أن المشاريع التي تتم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ليست مربحة لتونس فقط بل لكل الضفة الشمالية للمتوسط.
ويذكر أن مشروع MEETMED ممول من الاتحاد الأوروبي ويخص قطاع البناءات والنقل ويتم التصرف فيه من قبل المركز الإقليمي للنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة وشبكة وكالات مختصة في الطاقة بالمتوسط.
*هناء السلطاني